Description
إن للسان العرب العديد من المآثر ، وإذ أوثر هنا اسـتخدام كلـمة اللسان على اللغة ، فإن مرد ذلك هو الإقناع بأن اللسان لم يرد في القرآن الكريم إلا مقروناً بالإعجاز ، وما جاءت اللغة إلا مجاورة للغو الحديث.
واللسان العربي لا يشكو من قلة الأسماء ، ولا الصفات ، على حين أن لغة حية مثل اللغة الإنجليزية تفتقر إلى الأسماء وتستجلبها من الصفات، وفق ما يقوله مفكرون أمريكيون مشهود لهم مثل المفكر الأمريكي ادوارد دي بولو في القسم الخاص ببحث اللغة في كتابه الموسوم بعنوان “أنا على صواب أنت على خطأ”.
كما أن الحروف العربية إذ تتجاور من حيث مكان النطـق أو تتباعد تعبر عن معنى الكلمة ميكانيكياً مثلما تعبر عنها اصطلاحاً ، ولننظر مثلاً في ارتباط (التقوى) كغاية من الصيام، حيث نجد أن حرفي (التاء) و (القاف) يغلقان على شكلهما هذا مداخل الكلام والطعام كي تعود القاف والواو والألف المقصورة فتجاور القوة مبنىً ومعنىً، وانظر مثلاً في حركة الشفاه عندما تأمر أحداً بالصوم “صم” وكيف تنطبق الشفتان فلا تدعان لشيء مدخلاً !…
Reviews
There are no reviews yet.