الوصف
إن وسائل التعارف لا حصر لها، ولكن أكثرها شيوعاً وقانونية واستقراراً في عصرنا هذا هي ما اصطلح على تسميته بالجنسية، وبخاصة منذ أن صارت الرسالات السماوية عالمية لكل البشر وليس لقوم دون قوم، وصار الإنسان ليس بحاجة لأن يعرف بين شعبه فحسب وإنما بين كل الشعوب الأخرى، عدا عن أن كل شعب يجب أن يعرف بصفة خاصة به بين الشعوب.
وإن كنا لم نجد لمصطلح (الجنسية) تاريخاً محدداً ظهر فيه، أو سبباً محدداً دعى لتعميمه كمقابل لمصطلحي (Nationality) أو (Citizenship) الحديثين، أو مصطلحي “التبعة” أو “الرعية” القديمين، أو “الأهل” كمصطلح أكثر قدماً حين كان هناك أهل الشام وأهل الحجاز وأهل مصر.
قد لا نجد لمصطلح “الجنسية” سحر مصطلح “الأهل” مثلاً لما يثيره مصطلح الأهل من التراحم والتماسك، بل والعمران أيضاً، إذ نقول عن المكان أنه آهل بأهله أو بالناس، ولكن مصطلح الجنسية هو المصطلح الذائع والشائع بدل الأهلية، وبدل المواطنة، وبدل التبعة، وبدل الرعية، حيث أن لكل مصطلح من هذه معنى مختلفاً عن المصطلح الآخر، مع أننا نجد (المواطنة) أكثر قابلية للانطباق وبخاصة والبشرية تحاول تطوير مصطلح المواطن العالمي معنى ومبنى.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.