تواصل معنا

دعوى نزع الجنسية بين الحقائق و القانون لا .. حقً .. في .. أي .. حق

لقد أعطت أدوات القانون الدولي ذات الصلة الدول الحق في وضع قوانينها الخاصة بالجنسية، وإذا كانت أدوات القانون الدولي قد نصت على حق كل إنسان في الحصول على جنسية، فإنها تحدد آليات الحصول على هذه الجنسية للمحرومين منها، ومع أن سيادة الدول أخذت تضيق دوائرها في ضوء توسع اختصاصات القضاء الدولي، ولأكثر من سبب ليس هنا مجال بحثها، إلا أن هذا الجانب المتعلق بالجنسية لم يجد له حلاً قانونياً دولياً يمكن أن يلجأ الإنسان إليه، وبالتالي، فإن حرمان فئة من البشر من حق الحصول على جنسية دولة ما لديهم من الأسباب ما يكفي لتبرير ارتباطهم بها، يؤدي تلقائياً إلى حرمان البشر حقهم الأساسي في الحماية، وفي الأمن (بمعناه الشامل) خلافاً لكل المواثيق والاتفاقات الدولية ذات الصلة.

لقراءة الكتاب أيضاً

الوصف

إن وسائل التعارف لا حصر لها، ولكن أكثرها شيوعاً وقانونية واستقراراً في عصرنا هذا هي ما اصطلح على تسميته بالجنسية، وبخاصة منذ أن صارت الرسالات السماوية عالمية لكل البشر وليس لقوم دون قوم، وصار الإنسان ليس بحاجة لأن يعرف بين شعبه فحسب وإنما بين كل الشعوب الأخرى، عدا عن أن كل شعب يجب أن يعرف بصفة خاصة به بين الشعوب.

وإن كنا لم نجد لمصطلح (الجنسية) تاريخاً محدداً ظهر فيه، أو سبباً محدداً دعى لتعميمه كمقابل لمصطلحي (Nationality) أو (Citizenship) الحديثين، أو مصطلحي “التبعة” أو “الرعية” القديمين، أو “الأهل” كمصطلح أكثر قدماً حين كان هناك أهل الشام وأهل الحجاز وأهل مصر.

قد لا نجد لمصطلح “الجنسية” سحر مصطلح “الأهل” مثلاً لما يثيره مصطلح الأهل من التراحم والتماسك، بل والعمران أيضاً، إذ نقول عن المكان أنه آهل بأهله أو بالناس، ولكن مصطلح الجنسية هو المصطلح الذائع والشائع بدل الأهلية، وبدل المواطنة، وبدل التبعة، وبدل الرعية، حيث أن لكل مصطلح من هذه معنى مختلفاً عن المصطلح الآخر، مع أننا نجد (المواطنة) أكثر قابلية للانطباق وبخاصة والبشرية تحاول تطوير مصطلح المواطن العالمي معنى ومبنى.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “دعوى نزع الجنسية بين الحقائق و القانون لا .. حقً .. في .. أي .. حق”
RSS
Follow by Email
https://twitter.com/bashirbargothe_?lang=ar
Pinterest
LinkedIn
Instagram